mardi 7 août 2007

Sociologieamazigh


نحو سوسيولوجيـة أمازيغية ...؟؟؟
-مقاربة أولية-[1]

انجاز: امحمد عليلوش(Iyider-النقوب).
________________________________________________
مدخـــل :
إن أول سؤال يتبادر إلى الدهن والذي يمكن طرحه انطلاقا من العنوان (نحو سوسيولجية أمازيغية) هو بالذات هل يمكننا الحديث عن سوسيولوجيا أمازيغية ؟ وماذا يقصد بذلك ؟ولكون هذه الأسئلة بذاتها تطرح وتفرض بدورها الإقرار بوجود سوسيولوجيا خاصة بالامازيغ وبالتالي بالمجتمع الأمازيغي .وماذا عن كل ما يوجد الآن من دراسات حول المجتمعات الأمازيغية في دول تمازغا (شمال إفريقيا) والتي أنجزت من لدن باحثين سواء من الأمازيغ أنفسهم أو غيرهم؟ ألا يمكن لها أن تكون نواة أولى لبناء سوسيولوجية أمازيغية قائمة بذاتها ؟ وماذا عن كل ما أنتجه الامازيغ عن حضارتهم وعن المجتمع والإنسان ثم حول الأخر ؟
أنها فعلا أسئلة تفرض علينا نحن الامازيغ محاولة الإجابة عليها وبالتالي تحليل مغزاها ولكي نفهم كذلك ما نتوخاه من هذه السوسيولوجيا , ومحاولة مني كمهتم بهذا الجانب وكأمازيغي أود أن اطرح هذا الموضوع للنقاش وأتمنى أن تعطى له ما يستحق من عناية قصد الدراسة وذلك لفهم المجتمعات الامازيغية بشكل صحيح وكذلك الإنسان الامازيغي وثقافته الغنية ...ولتقريب الفكرة أكثر لابد في البداية أن نفهم ماذا يقصد بالسوسيولوجيا بشكل عام وما هو موضوعه كعلم ؟
يان : ماذا يقصد بالسوسيولوجيا ؟ وما هو موضوعه كعلم ؟
لقد أكد الفيلسوف "ريمون ارون " بان علم الاجتماع يتميز أساسا بأنه يبحث دائما عن نفسه ,وان أكثر النقاط اتفاقا بين المشتغلين به هي صعوبة تحديد علم الاجتماع وهذا ما يجعل تحديد تعريف دقيق للسوسيولوجيا امر صعبا , كما أن جل الباحثين يتباينون في تحديد تعريف خاص لهذا العلم وهذا راجع أساسا إلى طبيعة هذا العلم وكذلك للجذور التاريخية التي يرتبط بها منذ نشأته إلى يومنا هذا حيث تأثر علم الاجتماع بأفكار عدد كبير من الفلاسفة سواء من مؤسسيه الأوائل كسان سيمون و اكيست كونط وكارل ماركس واميل دوركايم , الى اخرون , كما تأثر كذلك علم الاجتماع بالتغيرات التي طرأت على المجتمعات الإنسانية خاصة في المجتمعات الأوروبية , ثم بالمنهج العلمي في كل فترات التاريخ , الا انه يمكن القول بان علم الاجتماع بالأساس هو ذلك العلم الذي يعمل على دراسة الإنسان والمجتمع دراسة تحليلية علمية تعتمد على المنهج العلمي , وكل ما يقتضيه هذا المنهج من أسس وقواعد وأساليب في البحث . واهتمام علم الاجتماع بالإنسان والمجتمع يجعله يتداخل مع فروع أخرى من فروع العلوم الإنسانية كالانتربولوجيا والسيميولوجيا والفلسفة والسيكلوجيا والاركيولوجيا ...الا ان الميزة الأساسية التي تجعل علم الاجتماع أكثر أهمية هو انه يدرس المجتمع ككل في ثباته وتغيره , ويدرس الإنسان من خلال علاقته بالمجتمع أي انه أكثر شمولا من العلوم الإنسانية الأخرى ... وكونه كذلك علما تحليليا يدرس المجتمع , علم حديث ,في حين ان دراسة المجتمع والظواهر والنظم الاجتماعية بشكل فلسفي , دراسة قديمة قدم الإنسان نفسه(1) وهذا بالفعل ما يؤكد بان التفكير الاجتماعي لازم الإنسان منذ وجوده الأول وهنا فإننا في عصرنا اليوم والذي أصبحت فيه الحياة الاجتماعية معقدة ومتشابكة حيث أصبحت حياة الإنسان ترتبط بالجانب الاجتماعي أكثر من الجوانب الأخرى , وهذا ما يدعوا بطبيعة الحال إلى ضرورة التفكير من جديد في دور السوسيولوجيا ...وكذلك وظيفة هذا العلم من داخل العلم نفسه ومن خلال نظرته نحو المجتمع , أما الاولى فيقصد بها بتطوير العلم نفسه والنقذ الذاتي لمختلف الجهود التي بذلت على الصعيدين النظري والمنهجي وذلك من اجل الرقي بهذا العلم الى درجة اكبر من الكفاءة والدقة في الوصول الى القوانين الاجتماعية ...مع امكانية التنبؤ بمسار العلم ذاته وكذلك المجتمع الانساني الذي هو بمثابة حقل العمل .والوظيفة الثانية فهي وظيفة اجتماعية والتي يقصد بها جميع الادوار التي يقوم بها العلم لمجتمع معين من فهم واقعه وتفسيره ثم تناول مشكلاته والتخطيط لدراستها وتناول الحلول الممكنة بشكل عام او خاص .
سين : مــاذا عن السوسيولوجية الامــازيغية ؟
إذا ما حاولنا تدقيق وحصر وظيفة علم الاجتماع في كونه يهتم بدراسة المجتمع والإنسان عبر السيرورة التاريخية , وبالتالي يهتم أساسا بدراسة البناء الاجتماعي بما فيه من كل الظواهر الاجتماعية , واذا ما حاولنا كذلك الاعتماد على هذا التعريف والانطلاق من الحاجة الماسة الى تأسيس علم اجتماع أمازيغي وذلك لتوضيح الرؤيا وتجنب الخلط الذي وقع فيه كتاب وباحثين الذين اتخذوا لهم مذهبا ومنهجا تخريبيا حيث ينسبون الاشياء الى غير اصلها والى غير اهلها , وبالتالي يكرسون الجهل ويطمسون الحقائق المتعلقة بالانسان الامازيغي الذي ارتبط تاريخه بشمال افريقيا .فقد ظهر فعلا بالمغرب مثلا منذ السبعينات كتاب ومؤلفون كعبد الله العروي ومحمد عابد الجابري ومحمد جسوس ...واشتغلوا فيما سموه بالفكر العربي والاديولوجية العربية والعقل العربي معتبرين ان وطنهم كذلك ميدخل ضمن هذا الفكر العربي ويتجاهلون بان هناك فكر اخر يحتاج الى بناء وهو الفكر الامازيغي والاديولوجية الامازيغية .هذا في الوقت الذي كانت فيه هناك دراسات وابحاث انجزت حول المجتمع الامازيغي من لدن كتاب غربيون واروبيون بالخصوص في المغرب وفي باقي مناطق تمازغا كالدراسات الانتروبولوجية التي قام بها الباحث دفيد مونتكمري هارت وكذلك ارنست كيلنير ثم الدراسات الكولونيالية التي قام بها الفرنسيون كالكولونيل جيورج سبيلمان,وكذلك الباحث اميل لووست...كما انه لابد من الاشارة الى ان هناك من المفكرين من اشار الى ضرورة اخذ بعين الاعتبار المكون الامازيغي اذا ما اردنا التأريخ للسوسيولوجية في المغرب مثل عبد الكبيرالخطيبي والذي يرى ان هناك حيز ضعيف للتنظير الاجتماعي في المغرب , كما اعتمد على ثمانية مقاييس للتأريخ للسوسيولوجيا بالمغرب منها مقياس لغوي ثم عرقي والموضوعي ...
ويبدو صعبا فعلا ان نعترف بان هناك سوسيولوجيا امازيغية كما هو الحال للسوسيولوجيا في العالم العربي الاسلامي على حد قول الكاتب عبد الصمد الديالمي في مؤلفه : القضية السوسيولوجية _نموذج الوطن العربي_ولكن ما يمكن ان نؤكده هو وجود كتابات سوسيولوجية أمازيغية تستمد تصورها النظري واليات تبلورها من المجتمع الامازيغي ... واذا ما عدنا الى ما اشار اليه عبد الصمد الديالمي حيث اعتبر ان المرجعية الاساسية لظهور علم الاجتماع في العالم العربي الاسلامي كانت سنة 1930 مع صور كتاب "البرابرة والمخزن" لروبير مونتاني لكونه اول اطروحة سوسيولوجية حول المغرب وعرفت محاولة تطبيق الظهير البربري أي خلاصة سوسيولوجية استعمارية حيث ترى ان هناك صراع بين البرابرة المضطهدون والعرب الذين كانوا مهيمنين على كل شيء وهذا طرح استعماري لتحرير البربر من اضطهاد العرب وبالتالي لابد ان يأتي المخلص وهو الدولة الاستعمارية وتطبيق هذه الاطروحة يتجلى في تمييز البربر عن سلطة العرب. ولكن السؤال المطروح هنا ما علاقة البرابرة بالعالم العربي ؟ ولمذا لايمكن القول بأن هذا الكتاب وهذه السنة 1930 والتي تؤرخ كذلك للظهير الاستعماري ل 16 ماي بانها المرجعية الاساسية لظهور علم الاجتماع الامازيغي في بلا تمازغا .وارى بشكل عام بان السوسيولوجيا في بلاد تمازغا (شمال افريقيا) تؤثر فيها مجموعة من العناصر وهي : 1)السوسيولوجيا التي ينتجها المجتمع الامازيغي نفسه 2) السوسيولوجيا التي ينتجها الاخر بما فيه العالم العربي والاسلامي والعالم الغربي 3) المجتمعات الامازيغية في بلاد تمازغا .
ومن خلال هذه العناصر نجد ان هناك علاقة بين ما يمكن تسميته بالسوسيولوجية الامازيغية وسوسيولوجية الاخر (العربي ثم الغربي) منذ زمن بعيد .فالى أي حد تؤثر الاولى على الثانية وما علاقتهما ؟ وكيف يمكن ابراز دور السوسيولوجية الامازيغية في انجاح عمل سوسيولوجية الاخر لابرازها على حسابها ؟ وكذلك مدى استفاذة هذه الاخيرة من السوسيولوجيا الامازيغية التي مازالت لم تعرف الى يومنا هذا النور كعلم قائم بذاته له قوانين وقواعد ومفاهيم خاصة وكنسق فكري خاص ؟ ولأن غياب السوسيولوجية الامازيغية رهين بالتهميش الذي يعانيه الانسان الامازيغي وكذلك تاثير السياسات القومية والاديولوجية التي مورست على المجتمعات الامازيغية في بلادهم من لدن دعاة القومية العربية وبالتالي نسب كل ماهو امازيغي الى ما هو عربي , ولهذا فلكي ترى السوسيولوجية الامازيغية النور لابد من ايجاد حل لازمة الانسان الامازيغي وبالتالي المجتمع الامازيغي برد الاعتبار لحياته وثقافته ولتاريخه وكذلك ان تنسب الامور لاهلها دون اية اديولوجية مزيفة ...
وعموما الا يمكن لنا الحديث عن علم اجتماع خاص بالامازيغ نظرا لشساعة المساحة التي يقطنونها وكذلك لغنى مورثهم الثقافي ورصيدهم الحضاري ؟ ولعراقة تاريخ الامازيغ ولصمودهم امام كل التيارات التي حاوالت طمس هوياتهم عبر كل الازمنة من الفينيقيين والرومان الى العرب والاوروبيون...فعلا لقد اصبح من الضروري اعطاء هذا الموضوع ما يستحق من اهمية وذلك لتأسيس سوسيولوجيا الامازيغ (Tawsmadal amazigh ) كمااننا في نفس الوقت بحاجة الى تأسيس علم النفس الامازيغي (Tawsadu amazigh ) وعلم السياسة ...الى ما هنالك من علوم الانسان التي تهتم بدراسة الانسان والمجتمع وكذلك الحضارات والثقافات كالانتربولوجيا والسيميولوجيا ...
وكما يشير الفيلسوف الفرنسي "بيربورديو" بأن علم الاجتماع هو علم المشاكل وذلك بالرجوع لموضوعه الذي يراهن على مقاربة الواقع الاجتماعي والذي لايخلو بالطبع من مشاكل وبالتالي فان ظهور اية سوسيولوجية يرتبط بتفاقم مشاكل اجتماعية التي تؤدي بدورها الى بروز ازمة وهنا نشير كذلك الى كون السوسيولوجيا هي علم الازمة وانها دائما في بحث دائم عن الذات , فاذا كانت الثورة الفرنسية سنة 1789 هي بداية ظهور علم اجتماع اروبي فاننا قد نقول بان بداية علم اجتماع امازيغي قد كانت فعلا مع ظهور ظهير 16 ماي 1930 حيث كانت هذه السنة هي بداية ظهور ازمة الانسان الامازيغي من حيث العدالة الاجتماعية حيث جاء كضرورة لاحداث محاكم عرفية امازيغية وبالتالي ضرورة رد الاعتبار لهذا الانسان وكذلك لاعرافه ولثقافته ومحاولة حل الازمة التي يتخبط فيها , هذا بغض النظر عن ما كانت القوات الفرنسية تسعى من وراءه كاهداف استعمارية وسياسية .وفعلا فان ازمة 16 ماي 1930 قد تكون هي بداية انطلاق او بروز سوسيولوجية امازيغية وذلك لدراسة وتحليل ما يعانيه الانسان الامازيغي من مشاكل اجتماعية مرتبطة بارض شمال افريقيا ...
كراض : من اجل سوسيولوجية أمازيغية ودفاعا عنها .
اذا ما حاولنا قراءة ما كتب عن السوسيولوجية المغربية عبر تاريخها نجد ان المغرب كبلد نامي عرف ظهور سوسيولوجية استعمارية ركزت عليها فرنسا في حملاتها الاستعمارية وذلك لدراسة المجتمع المغربي سعيا للسيطرة عليه فعملت هذه السوسيولوجية على اعطاء نتائج مغلوطة عن حقيقة المغرب لان هاجسها كان اساسا استعماري ولكن رغم ذلك فقد ساهمت هذه المرحلة في ابراز اشكالية في علم اجتماع دول تمازغا بصفة عامة والمغرب بصفة خاصة , اما بعد الاستقلال فقد ظهرت كما اشرنا سابقا محاولات تسعى اساسا وحسب ما تدعو اليه , التحرر من اوهام السوسيولوجية الكولونياية الفرنسية فركزت على المنهج الخلدوني في فهم الواقع و هو منهج فعلا قد يقود بنا الى الحقيقة شيئا ما الا ان انزلاق اغلب الباحثين السوسيولوجين ان لم اقل جلهم وراء الاديولوجية المشرقية فانطلقوا من حقيقة ليست حقيقة اصلا فبداؤا ينسجون عليها افكارهم وتحاليلهم بعيدين عن ماهو واقع في حياة المجتمع المغربي الذي اغلب سكانه امازيغ مع وجود العرب كذلك, فأدى بهم هذا الانزلاق الى فوضى وتشتت في التحليل , فغابت الحقيقة الاجتماعية التي يسعى علم الاجتماع الى اظهارها وبالتالي ظهور نتائج مغلوطة لانها تربط المغرب بالخليج العربي وبالشرق , فاصبحت الدراسات السوسيولوجية التي تدخل ضمن ما يسمى بالسوسيولوجية المغربية تتصف بنوع من الغموض والترييف لانها لم تنطلق من حقيقة الواقع كما انها تصنف ضمن ما يسمى بسوسيولوجية العالم العربي او سوسيولوجية المغرب العربي , ولكونها دراسات مؤطرة باتجاهات "الأخر" ...وبالتالي نحن اليوم في حاجة ماسة الى اعادة النظر في السوسيولوجية المغربية وضرورة الاخذ بعين الاعتبار ما يمكن ان نسميه السوسيولوجية الامازيغية , أي اننا امام ضرورة النقد البناء لتاريخ السوسيولوجية ولمفاهيمها في دول شمال افريقيا بشكل عام مع الانطلاقة من الانا عوض الاخر , ولنقوم باعادة تحديد موضوع ومفاهيم السوسيولجية بمزيد من الدقة والموضوعية .وبصريح العبارة اننا امام ضرورة تأسيس السوسيولوجية الامازيغية والتي تكون كفرع تخصصي في الحقل السوسيولوجي يهتم بالمجتمع والانسان الامازيغيين وبالظواهر الاجتماعية ذات المنشأ الامازيغي .انها سوسيولوجية جاءت اساسا لفهم الحضارة الامازيغية في شمال افريقيا وضد السوسيولجية الاستعمارية الغربية او المشرقية , وهي فعلا ضرورية في الوضعية الراهنة والتي بدأ فيها الانسان الامازيغي يتصالح مع ذاته وبدأ يعرف حقيقة أمره , ولهذا فاننا ندعو الباحثين السوسيولوجين الى اعطاء هذا الموضوع ما يستحق من دراسة موضوعية سعيا لتأسيسه كفرع وكعلم قائم بذاته وكنسق فكري .
كوز : الخاتمة.
ان ما ارمي اليه من وراء هذه السطور القليلة والتي عنونتها بعنوان ضخم يحتاج الى صفحات والى كتب , هو اتارة موضوع طاله النسيان وربما قد يكون هذا المقال بداية للحديث عن ضرورة التفكير من اجل تأسيس سوسيولوجية امازيغية كعلم نسعى من وراءه جمع كل ما له علاقة بالمجتمع الامازيغي وبجل الظواهر الاجتماعية المرتبطة به كانسان له بصمات على وجه البسيطة .
وأعود لأسال من جديد ما الذي نتوخاه من السوسيولوجيا في الوقت الراهن ؟ وهل نحن فعلا في حاجة الى سوسيولوجية امازيغية ؟ وهل ليس ضروريا في الوقت الراهن ان تتم دراسة ابستمولوجية لعلم الاجتماع بشكل عام وما يسمى بالسوسيولوجية المغربية بشكل خاص؟ اسئلة تبقى بدورها كمفاتيح للدخول الى موضوعنا و لأن السؤال في العلوم الانسانية يبقى اكثر اهمية من الجواب لانه يمككننا من خلخلة الأفكار والتشكيك من المعلومات السابقة وبالتالي البحث والنبش من جديد وفي كل لحظة ...فهلموا جميعا للبحث عن سوسيولوجية امازيغية وسط تراكمات علم الاجتماع بصفة عامة ان كانت هناك تراكمات ؟ ونقوم بتصنيف وتخصيص كل ما تم جمعه من ابحاث في شمال افريقيا او ما يسميه الامازيغ ب"تمازغا" . دون الانزلاق في الأخطاء التي تقع فيها المفاهيم القومية والاديولوجيات القومية لأنني ما ارمي اليه من خلال هذه السطور ان نصصح ما يمكن تصحيحه ثم الإقرار بوجود إنسان امازيغي كان ومازال يقطن شمال افريقيا وبالتالي لفهم ودراسة كل المشاكل التي تتخبط منها هذه البقعة المباركة والتي كانت ومازالت تعتبر من ابرز أطماع باقي العالم نظرا لموقعها الاستراتيجي ,وبالتالي إمكانية إيجاد حلول مناسبة , وجب فهم هذه المجتمعات وكذلك فهم الانسان الامازيغي أي ضرورة تدقيق ما يكتب وما ينجز من دراسات حول هذه المجتمعات وعدم الخلط بين ما تفرزه الحدود الجغرافية واللغوية والعرقية وما تحدده الأطماع السياسية .

-----------------------------
الهوامش :
-اتجاهات نظرية في علم الاجتماع . د عبد الصمد المعطي –عالم المعرفة العدد 44
-"دفاعا عن السوسيولوجيا" عبد الرحيم العطري .شركة بابل للطباعة والنشر والتوزيع , الرباط الطبعة الاولى 2000.
-العمل الجمعوي الامازيغي بالمغرب" احمد الدغرني .امبريال .الرباط .
-القضية السوسيولوجية –نموذج الوطن العربي- عبد الصمد الديالمي .
- نحو علم اجتماع عربي .لمجموعة من المؤلفين , مركز دراسات الوحدة العربية 1984.



[1] نشر هذا العمل في جريدة تاويزا العدد 91 .

Aucun commentaire: